قِيمَةُ العَمَلِ الجَادِّ

🔊

كَانَ هُنَاكَ نَمْلٌ صَغِيرٌ يَعِيشُ فِي غَابَةٍ مَلِيئَةٍ بِالحَيَوَانَاتِ.
كُلَّ يَوْمٍ، كَانَ النَّمْلُ يَعْمَلُ بِجِدٍّ لِجَمْعِ الطَّعَامِ وَتَخْزِينِهِ لِفَصْلِ الشِّتَاءِ.
وَفِي الجِهَةِ الأُخْرَى، كَانَ هُنَاكَ جُنْدُبٌ يُفَضِّلُ اللَّعِبَ وَالغِنَاءَ بَدَلَ العَمَلِ.
عِنْدَمَا جَاءَ الشِّتَاءُ، اِكْتَشَفَ الجُنْدُبُ أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ مَا يَكْفِي مِنَ الطَّعَامِ لِيَأْكُلَهُ.
بَيْنَمَا النَّمْلُ، بِفَضْلِ عَمَلِهِ الجَادِّ، كَانَ لَدَيْهِ مَا يَكْفِي لِيَبْقَى دَافِئًا وَمُشْبَعًا طِوَالَ المَوْسِمِ البَارِدِ.
فَهِمَ الجُنْدُبُ أَخِيرًا أَنَّ العَمَلَ الجَادَّ هُوَ المِفْتَاحُ لِتَحْقِيقِ النَّجَاحِ فِي الحَيَاةِ، وَأَنَّ الاعْتِمَادَ عَلَى نَفْسِهِ سَيَضْمَنُ لَهُ الأَمَانَ فِي المُسْتَقْبَلِ.
تَعَلَّمَ الجُنْدُبُ دَرْسًا قَيِّمًا: أَنَّ الجِدَّ وَالاجْتِهَادَ اليَوْمَ يَجْلِبَانِ الفَائِدَةَ غَدًا.